top of page

لا تهمل نفسك لأجل أحد.. و إلا أهملك كل أحد


ree

بقلم : هيا العقيل




لا تهمل نفسك لأجل أحد، و لا لارضاء أحد، و لا لأن تجد نفسك الضائعة بين يدي أحد. قد يقدّر من أضعت نفسك في البداية لأجله ذلك، لكن ما تلبث أن تصبح كأي شيء كان يقدّره ثم تلاشى هذا التقدير مع الأيام لأنه ألِفه، ذلك أن تعتاد شيئا يعني أنه كان في بداية الطريق رائعا، و في منتصفه عاديا، و في نهايته قد أصبح مملا بشكل ما


أن تهمل نفسك يعني أن تستغني عن الروعة التي جاءت معك إلى هذه الدنيا بالفطرة، و عن الرونق الذي برق في عينيك لحظة استقبالك البهي من قِبل هذه الحياة


أن تهمل نفسك يعني أن تقول لها: انتظري، هناك من هو أهم منك لأهتم به، و سأعود إليكِ لاحقا، ثم تذهب ولا تعود


أن تهمل نفسك يعني أن تهمل ما يبهجك لتبهج غيرك .. أن تهمل ما يرتقي بك لترتقِ بغيرك حتى لو لم تدرك ذلك


أن تهمل نفسك يعني أن تُدر وجهك عمّا وصاك الله به من الاهتمام بهذه النفس، لتستقبل ما أملاه عليك البشر من توصيات تصب معظمها في صالحهم في المقام الأول


أن تهمل نفسك يعني أنك ما عدت تستمتع في الحياة برفقة نفسك، و أنه لا بد من وجود من يرافقك دوما لتتذوق طعم الاستمتاع


تمهّل.. و لا تهمل


و أعطِ كل ذي حق حقه، و لا تنسَ حقك من ضمن هذه الحقوق، فهو حق أساسي كغيره و ليس تمنّنا من أحد عليك حتى من نفسك على نفسك، و احمد الله على نعمة الإسلام الذي جعل من اهتمامنا بأنفسنا على جميع الأصعدة عبادة نؤجر عليها إن نوينا ذلك طبعا


لا تهمل نفسك فتهملك، فكما تدين تدان

اهملها اليوم.. تهملك غدا

اعتنِ بها اليوم.. ستبقى تعتنِ بك.. و إلى الأبد

Comentarios


Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Instagram

©2020 by Haya Alaqeel. Proudly created with Wix.com

bottom of page